المغول بيئتهم الطبيعية وحياتهم الاجتماعية والدينية


المغول بيئتهم الطبيعية وحياتهم الاجتماعية والدينية

اسم المؤلف: 
سعد بن حذيفة الغامدي
تاريخ الإصدار: 
1990
عدد الصفحات: 
218
الملخص: 

هذا الكتاب "تاريخ المغول" قد قسم إلى مباحث عدة، حيث جعل المبحث الأخير هذا الذي بين يدي القارئ الذي هو الآن بين أيدينا للخلفية الإجتماعية لأولئك القوم. سبق هذا الكتاب بحوث تتعلق بتاريخ المغول في مجموعهم، قبل إسلامهم، وفي النية تناول الفترة التي أعقبت إسلامهم بعد ذلك، بإذن الله. سبق أن نشرت بعض مادة هذا البحث على حلقات في قافلة الزيت، وفي أعداد عام 1403هـ المختلفة. ولقد إستجد الشيء الكثير على هاتيك المواضيع منذ نشرت قبل ستة أعوام، ثم إنني رأيت أن أوثق ما سبق ونشر، وبشكل أكثر دقة، وأوسع معنى، وأشمل ميداناً. وسيجد القارئ الكريم الفرق شاسعاً بين ما سبق ونشر، وبين المنشور هنا، في هذا البحث. فجاءت معلومات هذا الموضوع في ثوب جديد، وقالب حديث، وسنطلع سوياً على بيئة ذلك الإنسان المغولي من النواحي الإجتماعية، والإقتصادية، والدينية، وكيفية تفكيره وما يعتقده في الحياة الثانية بعد نهاية حياته من هذه الدنيا، ثم نلقي الضوء على طباعه، وأخلاقه، وكيفية تعامله مع أفراد مجتمعه، والناس الخارجين وراء دائرة ذلك المجتمع الوطني المغولي، ثم نطلع على نوعية حرفته، رجلاً كان أو إمرأة، تلك الحرفة التي كانت وما تزال قائمة، إلى حد كبير، في الوقت الحاضر. قُسِمَت مواضيع هذا المصنف وذلك إلى فصول خمسة، تناول الفصل الأول بيئة الأراضي المغولية، من حيث موقعها وتكويناتها الطبيعية، وتضاريس أرضها، ومناخها السائد، ثم أُختُتِمَ في الكلام عن الحياة الحيوانية فيها. طُرِق في الفصل الثاني غذاء الفرد المغولي، ونوعية لباسه وصفة مسكنه وهيئته. أما الفصل الثالث فقد عني بحياة المغول الإجتماعية، قبلياً، ثم حياتهم الأسرية، وخاصةً ما يتعلق منه بالزواج، وحرفة الرجل والمرأة. أما ما يتعلق بالديانة، التي يعتنقها أفراد ذلك المجتمع، قبل خروجه إلى عالم وقته المتحضر، فقد تناولها الباحث في الفصل الرابع، سواءً منها ما يؤمن به المرء في حياته الدنيوية أو فيما يعتقده بعد الموت. ثم أُختتم الفصل بمراسم دفن الموتى، وطقوسه. أُختتم هذا الكتاب بفصله الخامس، الذي دُرس فيه أنواع المقابر الملكية وغيرها، ومحاولة إلقاء الضوء على أماكنها وتحديد مواقعها، سواء منها ماكان في داخل الأراضي المغولية أو خارجها. ثم أُنهي هذا الفصل بالحديث عن التغيير الجذري الذي طرأ على طريقة المغول في دفن موتاهم، خاصة أولئك الذي نبذوا دين الوثنية وإعتنقوا الإسلام، فأصبح هذا الدين وتعاليمه الوضاءة تُغطي سماء المسلمين منهم في كل أراضيهم الواقعة إلى الغرب من جبال " التاي ". لعل هذا الكتاب يكون اللبنة الأساسية، لمعرفة الخلفية الإجتماعية والدينية، التي كان عليها آباء وأجداد أباطرة المغول المسلمين، ليتسنى للباحث والقارئ الكريمين معرفة، كيف خلق الإسلام ، من مجتمعها البدائي، وجعل منهم أناساً بُناة حضارة من أرقى الحضارات، حيث أصبح واحد مما بنوه من إحدى عجائب الدنيا السبع.

التصنيف: 
المرفقالحجم
PDF icon elmoghol-beyetihim-tebiyiyyah.pdf624.25 كيلوبايت

مواضيع متعلقة